سر الموريسكي – براكسيس رمادي

مراجعات وآراء عن رواية سرّ الموريسكي

مراجعة بالإيميل

أ. عبدالحميد الخزري. تونس

أرجو أن يكون الجميع بالسلطنة بكل خير .

فيما يتعلق برسالتي فهي حول رواية عمانية أخرى أنهيت قرأتها للتو وهذه كالعادة بعض الملاحظات والتعليقات التي أرجو أن تبلغها للأخ ابراهيم مشكورا والذي لاننسى أبدا العرض القيم الذي قدمه لنا عن محتوى مكتبته قراء المعرفة مما يدل على إطلاعه الدقيق عما تحويه مكتبته من كتب قيمة.

أبهرتني رواية سر الموريسكي لمحمد العجمي بمستواها الفني الذي تميز بنضج كبير وبمضمونها الراقي الذي تناول قضايا إنسانية وفكرية ذات بعد كوني، ،وبعد إطلاعي على روايتين عمانيتين هما القناص لزهران القاسمي والطواف حيث الجمر لبدرية الشحي وهما روايتان واقعيتان اجتماعيتان منغرستان في البيئة العمانية بشخوصهما وأطرهما المكانية والزمانية وما تطرحاه من موضوعات تتعلق بالمجتمع العماني في مرحلة إنتقالية بين الإنغلاق والإنفتاح

بعد هاتين الروايتين الممتازتين أجد نفسي أمام رواية من مستوى إخر تجاوز فيه محمد العجمي المحلية الضيقة ليسافر بنا بعيدآ في الزمان وفي المكان(القرن السابع عشر-بلدان أوروبية مثل اسبانيا، فرنسا،هولاندا،إيطاليا انجلترا وحلب في المشرق)،رواية يتدخل فيها الذاتي بالموضوعي بين قصة عائلة أندلسية موريسكية عاشت مأساة إنسانية وعرفت التشتت والسجون والتشرد بسبب محاكم التفتيش الشهيرة ،قصة سر الموريسكي الذي التقى به روبرت (الراوي)في السجن والذي تمكن بعد رحلة بحث مضنية من كشف العديد من الحقائق المتعلقة بسر الموريسكي وبين قصة المعارف والعلوم التي بدأت تزدهر في الجامعات والأديرة والكنائس الأوروبية وظهور الطباعة وكيف تحول موقف الكنيسة المعادي للعلم إلى مناصر له وكيف أصبح بعض القسيسين يشتغلون بالمسائل العلمية وهو تحول لم يعرفه رجال الدين المسلمين .
الرواية غنية بمعلومات كثيرة عن مفكرين بارزين عاشوا في القرن السابع عشر من أمثال غاليلي والفيلسوف الفرنسي ديكارت وعما كان متداولا من أفكار ونظريات علمية في ذلك الزمن وكان مقدمة للنهضة الشاملة التي ستعرفها أوروبا فيما بعد.

أ. عبدالحميد الخزري. تونس
مدرس اللغة العربية بمدرسة الغبرة الإعدادية _ سلطنة عمان
1982_ 1992

مراجعة من الفيسبوك

سعيد الريامي

التقيت محمد العجمي مرتين .. الأولى مصادفة، والثانية بعد اتفاق وترتيب، وفي كلا اللقاءين استمر حوارنا ٣ ساعات وربما أكثر، وتمنيت – في المناسبتين – لو طال أكثر. قرأت له “أوراق الوعي”، و “داخل العقل النقدي”، فبهرني وعيه، واتساع أفقه، وأسرني أسلوبه التحليلي .. واليوم أنهيت قراءة “سر الموريسكي” – كتابه الثالث، وروايته الأولى، وأستطيع القول بكل ثقة – وهذا رأيي الشخصي – أنه عملٌ أدبي وفكري مُميز. “سر الموريسكي” بناءٌ مُركب، كثير التفاصيل – بدون حشو أو تسمين، علاقات شخصياته مع ذواتها والآخرين متشابكة وبالغة التأثير، عميق وذكي جدًّا في حواراته. عملٌ يشبه محمد العجمي الذي أعرفه، ولا أدّعي أنني أعرفه جيّدًا.

جاءت قراءتي لهذه الرواية (وما زلت أقرأ) بعد فترة قصيرة من إعادتي قراءة “عزازيل” ليوسف زيدان، وكنت قبل عام أو أكثر قرأت لأمين معلوف “سمرقند” و “الحروب الصليبية” و “صخرة طانيوس”، وهي جميعًا – أي عزازيل وروايات أمين معلوف – تستند في أحداثها على خلفيات تاريخية، تطلبت من الكاتب – بالضرورة – أن يُمهّد للكتابة ببحث تاريخي متعمق. “سر الموريسكي” تنتمي إلى هذه الفئة من الروايات، فهي مكتضة بتفاصيل الأحداث التي تحكي جانبًا من تاريخ العطش الغربي لمُنتج المسلمين الفكري في تلك الفترة، وهي مطعّمة بالأسماء الثقيلة المرتبطة بذلك التاريخ – من أمثال توماس إربينيوس، وياكوب خوليوس، ورينيه ديكارت، وغيرهم. وبالرغم من أن هذه الشخصيات، وما أنطَقَهُ الكاتب من حوارات على ألسنتها، ليست غريبة على الصديق محمد العجمي – الباحث في الفكر والعلوم والفلسفة، إلّا أن من الواضح أنه احتاج إلى مزيد من البحث التاريخي قبل البدء في كتابة الرواية، وإلّا فمن منّا يعرف – أو حتى سمع عن – “ثورة الملح”، أو “دير التجسد”، وهي معرفة أوسع وأعمق – في نظري – مما يتناثر هنا وهناك من ذكرٍ لحانات باريس أو جسور فينيسيا في قصائد الشعراء، مما تحتّمه الضرورات الشعرية لرفد عالم الشاعر المتخيّل بالصور. لكن اللافت حقًا في “سر الموريسكي” هو الخروج عن المألوف في الروايات العمانية، التي يندر أن تبرح الفضاء العماني، الملتزمة به زمانًا ومكانًا، فأحداث هذه الرواية تدور في مدن أوروبا في القرن السابع عشر، ولا ذكر فيها لعُمان لا من قريب ولا من بعيد (حتى الآن). هذه الرواية ليست لذوي القلوب الضعيفة، فهي رواية دسمة; دسمة في أحداثها وشخصياتها، دسمة في تفاصيلها الدقيقة عن الأفكار وأصحابها ومدارسها، وعن الأماكن وعادات ساكنيها، ودسمة كذلك في لغتها، وحبكتها. تقرأها فتشعر أنك تقرأ للكبار، ولولا أنني أعرف كاتبها لقلت بأنها لأمين معلوف، أو حنّا مينا أو يوسف زيدان… أو ربما لأمبيرتو إيكو.

مراجعة من الفيسبوك

خالد الهنائي
5 April 2022
·
الرواية التي لاتستطيع ادخالك إلى عالم الدهشة الطفولية لاتستحق أن تقرأ. هذا ما فعلته بي رواية محمد العجمي
سر الموريسكي رواية تنتمي الى عوالم دان براون و جوزيه سارماغو وفوق ذلك تخاطب هوى في نفسي إذ توثق نظرية أتبناها أو لنقل أميل إليها حول انتقال العلوم من المشرق إلى المغرب والغريب أنها جاءت بعد قراءات حول تاريخ المورسكيين ومعاناتهم مع وبعد محاكم التفتيش.
أن كان من أمر يعيب الرواية فهو تسارع الأحداث في فصولها الأخيرة بشكل غير متناسب مع رتمها الجميل في البدايات والوسط.
شكرا محمد على هذا العمل الرائع.

الوسائط

قراءات في رواية سرّ الموريسكي – مقهى هوملاند

برنامج كتاب أعجبني – حلقة حول سرّ الموريسكي

في هواء الكتابة – حوار حول سرّ الموريسكي

Visits: 345